“بوينغ”: السعودية طلبت 121 طائرة بـ 35 مليار دولار
كشف الرئيس التنفيذي لشركة “بوينغ” العالمية براندن نيلسون، عن أن عدد الطائرات التي طلبتها السعودية من شركته بلغ 121 طائرة جديدة.
وقال نيلسون، في مقابلة مع موقع “العربية نت”،
إن شركة “طيران الرياض” الجديدة طلبت 72 طائرة متنوعة من طراز 787، في حين طلبت شركة الخطوط السعودية 39 طائرة من نفس الطراز.
وأشار إلى أن الخطوط السعودية طلبت خيارات أخرى تصل إلى 10 طائرات، ليصل إجمالي الطلبات من السعودية إلى 121 طائرة، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 35 مليار دولار، مؤكداً أن “بوينغ” ستعمل على تسليم هذه الطائرات في الوقت المحدد.
وأضاف نيلسون أن “السعودية عميل مهم لنا، وهي شريك أيضاً في شركة بوينغ العالمية، ونحن ملتزمون بالكامل بدعمها من أجل تحقيق رؤيتها الطموحة 2030 في مجال الطيران”.
وتابع: “المملكة تركز بشكل أساسي في الطائرات التي تطلبها على الطائرات ذات الهيكل العريض، أي الطائرات الأكبر حجماً ذات الممرين مثل 777 و787”.
وذكر أن شركته تتنافس الآن مع شركات أخرى للفوز بعقد السعودية لتوفير طائرات الهيكل النحيف 737 لشركات الطيران السعودية.
وقال إن “المفاوضات على ذلك العقد قائمة حتى الآن وهي سرية، ونحن واثقون من تحقيق ذلك بسبب درجة اعتمادية طائراتنا الاستثنائية والأسعار المناسبة التي نعرضها على المملكة”.
وشدد على أن مسألة التنفيذ والتسليم للطائرات التي طلبتها الشركات السعودية في الوقت المحدد مهمة للغاية بالنسبة لشركته.
لكنه أكد بالوقت ذاته أن “بوينغ” لا تسعى للإنتاج السريع على حساب الجودة أو الأمان، بل تحرص على ضمان تطابق سلاسل الإمداد.
من ناحية أخرى، توقع نيلسون أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط خلال الـ20 عاماً القادمة إلى 3 آلاف طائرة جديدة.
ورأى أن الصين قد تسيطر على 10% من سوق صناعة الطائرات بحلول 2050 من خلال طائرة “كوماك سي 919” التي تعتبر جيدة وآمنة.
وحول أرباح شركة “بوينغ” قال إن توقعاتنا أن تبلغ الأرباح ما يقرب من 100 مليار دولار للعامين 2025 و2026.
وفي 29 مايو الماضي، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، أن شركة “بوينغ” تجري محادثات لبيع ما لا يقلّ عن 150 طائرة من طراز “737 ماكس” لشركة “طيران الرياض” الجديدة، لتكون ثاني صفقة رئيسية لها في السعودية خلال 2023.
وذكرت الوكالة، أن شركة الطيران الجديدة، المملوكة للصندوق السيادي السعودي، تسعى لشراء نحو 300-400 طائرة ذات ممر واحد بما يشمل خيارات أخرى.
وكشف رسمياً عن شركة طيران الرياض في مارس الماضي، ضمن مبادرة الأمير محمد بن سلمان لجعل الاقتصاد السعودي أقل اعتماداً على النفط، إذ لدى ولي العهد طموحات لتحويل الرياض إلى مركز أعمال قوي، والتنافس مع شركات الطيران الخليجية الأكبر في سوق النقل الجوي العالمية.
