الكويت: قلقون على مصير اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات
أعربت دولة الكويت عن القلق البالغ لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المطلوب لوكالة “أونروا”؛ لضمان حماية هؤلاء اللاجئين من مخاطر الفقر وتفشي البطالة وتقلص توفير الخدمات الأساسية.
جاء ذلك في بيان دولة الكويت الذي ألقاه الملحق الدبلوماسي محمد الصواغ مساء الثلاثاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال مناقشة اللجنة للبند المعنون “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى” (أونروا)، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” الأربعاء.
وقال الصواغ إن الدعم المطلوب من قبل المجتمع الدولي، “يضمن تحقيق التنمية المستدامة للاجئين الفلسطينيين عبر الاستثمار في قطاعات الصحة والتعليم ومنحهم الفرص للحصول على مستقبل أفضل وتحقيق سبل الحياة الكريمة، مؤكداً استمرار وثبات موقف دولة الكويت مع الفلسطينيين ومواصلة دعم وكالة (أونروا).وأوضح أن “منتسبي الوكالة يسخرون الإمكانات المتاحة في سبيل توفير الخدمات الضرورية لأكثر من 7.5 مليون لاجئ فلسطيني في مختلف مناطق عملياتها الخمس، مشدداً على رفضه لأي محاولات للمساس بولايتها أو تغيير مهامها أو أي محاولة لنقل مسؤولياتها إلى جهة أخرى؛ حتى يتم حل القضية حلاً عادلاً وفق القرار (194)”.
وأعرب الصواغ في هذا الصدد عن “القلق البالغ إزاء الأوضاع الصعبة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبشكل خاص الواقعة في سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ونقل إدانة دولة الكويت “للمحاولات الممنهجة المتواصلة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد وكالة (أونروا) عبر سعيها نحو عرقلة خدماتها وكذلك إغلاق مراكز أنشطتها في مدينة القدس والعمل على استبدالها بمؤسسات احتلالية خاصة في قطاع التعليم”.
وحمل الصواغ سلطات الاحتلال كافة المسؤوليات والأعباء التي تتكبدها (أونروا) نتيجة تلك الممارسات “غير القانونية وغير الأخلاقية” في تقييد حركة إيصال المساعدات لمستحقيها، والسعي الى تشويه قضية اللاجئين الفلسطينيين والمساس بالتسجيل القانوني لهم، وفق البيان.
ودعا الدبلوماسي الكويتي الدول الأعضاء إلى “التصويت لصالح مشروع القرار القاضي بتمديد تفويض ولاية (أونروا)، والذي سيتم طرحه خلال الأيام القادمة وذلك في سبيل دعم الوكالة لمواصلة رسالتها الإنسانية حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين”.
وكانت الكويت أعلنت في مايو الماضي تسليمها التبرع السنوي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا” بقيمة مليوني دولار.
ومنذ عدة سنوات، تعاني “الأونروا” من أزمات مالية كبيرة، أثرت في الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وأُسست وكالة “أونروا” عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى حين التوصل لحل عادل لقضيتهم.