الرئيسية

“الدعم السريع” يحمل الجيش مسؤولية تعليق محادثات جدة

اتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني بالوقوف وراء تعليق مفاوضات جدة، مؤكدة التزامها بالمبادرة السعودية للوصول إلى حلول جذرية لقيام دولة مدنية ديمقراطية في السودان.

 

وقالت “الدعم السريع” التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو، في بيان، الجمعة: إنها “تقدر جهود الوساطة الأمريكية السعودية الحميدة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية”.

 

وأضاف البيان: “نجدد التزامنا التام بالمبادرة السعودية الأمريكية بما يقود إلى حلول جذرية تؤسس لقيام دولة مدنية ديمقراطية”.

وأشار إلى أن “الدعم السريع تلقت إخطاراً من الوساطة بتعليق الجيش لمشاركته في المفاوضات، الأربعاء، وكذلك إخطاراً بتعليق المفاوضات إلى وقت يحدد لاحقاً”.

 

وأوضح البيان أن “وفد الجيش السوداني حضر إلى جدة بواجهات متعددة تمثل عدداً من مراكز اتخاذ القرار، وبلا صلاحيات أو تفويض، مما أحدث ربكة وتأخيراً في المباحثات”.

ولفت إلى أن ذلك “انعكس في عدم الالتزام الواضح من جانب الجيش باتفاق وقف إطلاق النار، مما جعل الهدنة الإنسانية من طرف واحد”.

 

وزاد: “وقد تسببت هذه الانتهاكات المتكررة في عرقلة وإعاقة الهدف الرئيس من الهدنة؛ وهو معالجة الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب هذه الأزمة”.

 

وأشار البيان إلى أن “الجيش من خلال تعليق مشاركتهم في التفاوض سعوا إلى تفخيخ المباحثات بشروط تعجيزية مسبقة من أجل إفشال عملية التفاوض”.

 

والخميس الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين، وأحدث نسخه لـ5 أيام، تنتهي مساء السبت.

 

وكان الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، تعليق مباحثات جدة بسبب “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.

 

وفي 26 مايو المنصرم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية، في مسعى لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ أبريل الماضي، والذي أدى لمقتل المئات معظمهم من المدنيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html